الثلاثاء، 1 مارس 2016

مركز آسية للفتيات، وتجربتي اللطيفة معهم ()




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


بداية الفصل الدراسي الثاني وصلتني صباحًا رسالة سعيدة من رقم ما خزنت اسم صاحبه عندي؛
كانت الرسالة بعباراتها اللطيفة عبارة عن دعوة لتقديم برنامج مدّته ساعة في مركز آسية للفتيات عن [ التدوين والمدونة ]!

في تلك اللحظة -ومن شدة دهشتي بتزامن هذه الدعوة مع إطلاق مدونة قرة- أعدت قراءة الرسالة مرارًا!
يا عظيم الحماسة والسعادة، والصدف!!



لوهلة لم أعرف ما القرار الصحيح المفترض اتخاذه!
فمركز آسية -رغم سمعته- ما نلت شرف زيارته أبدًا، فكانت هذه نقطة ضعف حينها!
ولم أعرف -أيضًا- كيف أطرح المحتوى؟ كم عدد الحاضرات؟ أعمارهم؟!
تساؤلات كادت تقودني للرفض لولا لطف الله :)





فكان قراري -بعد الاستخارة والاستشارة-: فُرصة سعيدة وهبة!
فـ "أهلاً" بها من تجربة!
ولم أعلم أنه بموافقتي كنت محظوظة -جدًا- لاغتنامي فرصةً كهذه!


البرنامج يُفترض أن يُلقى بعد شهر من وصول رسالة الدعوة،
وكانت تلك الفترة كفيلة بأن استعد نفسيًا لها وأن أجمع الأفكار المناسبة وأن أنقح المحتوى.


وجاء اليوم المنتظر ()
رغم التوتر الكبير والذي ما استطعت إخفاءه قبل اللقاء،
 إلا أن كمية اللطافة التي منحوني إياها آل آسية أزاحت عبئًا ثقيلاً!


قدّمت البرنامج الذي عُنون بـ"مدّونة" بعون الله وتوفيقه،
لا أخفيكم أني توقعت مستوى أداء أفضل مما قدمت، لكن لذة الإنجاز طغت على الإحباط/الخيبة!

والحمدلله انتهت التجربة بسعادة لا توصف ()

وكان من أهم نتاج هذه التجربة أن فتحت  بصيرتي على عدة نقاط ذهبية:
-أهمها: الاحتساب والنية الخالصة، طرفهما باليد والآخر في السماء.
- الفرص قليلة، والمحظوظ من اغتنمها والتقطها! وكما يقول باولو كويلو " خلقت الفرص لكي تقتنص على الفور! "
- التردد والخوف من التجربة شعور طبيعي، فلا يغلبك!
يقول الكاتب براين تريسي: " كلما بحثت عن الأمان كلما قل ما تحصل عليه منه، كلما بحثت عن الفرص كلما زادت احتمالات تحقيقك للأمان الذي تريده " ()
- وثّق نجاحك -وحتى فشلك- في التجربة، فإما أن تكون مُحفزةً للصعود أو درسًا تتعلم منه.




وأود قبل أن أختم حديثي أن أوصل شُكري العميق لـ آل آسية على هذه الدعوة  "المبهجة" ()
واسأل الله أن ينفع بنا وبعلمنا وبما قدمنا ()


وهمسة أخيرة: