السبت، 2 أبريل 2016

كيف أحفز نفسي مع الضغوط؟






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا أهلاً وسعدًا ()

الفترة المقبلة تبدو كأنها حافلة بالضغوط والاختبارات والمشاريع؛ وقد باتت عبئًا ثقيلاً علي قبل أن أخوضها، -هَم بدون عمل- :)
وأعتقد أن أغلبنا يعيش هذه الحالة،
 فكّرت: كيف استغل هذه الضغوط لصالحي؟ وكيف أتعامل معها وأجتازاها وأنا بكامل قواي العقلية والنفسية :)؟

هناك بضع خُطوات تحفيزية بإذن الله، تناسب  الضغوط العامة والضغوط الدراسية التي غالبًا ما تأخذنا بالأحضان عنوةً :)
واسأل الله أن ينفعنا بها جميعًا.








أولاً: " لك اليوم الذي أنت فيه ":
"لك يومك هذا فارعه"!
عندما نلتفت للوراء، ونمعن بالمشاكل والظروف التي واجهتنا،  فلا نحن تقدمنا، ولا الزمن عاد لنصلح ما عَطب!
وعندما نفكر بالمستقبل -بسلبية- ونتوقع أمورًا -قد لا تحدث أساسًا- نُصاب بالقلق والخوف، وننسى ( أنا عند ظنِّ عبدي بي )! وننسى أننا ظلمنا يومنا وأنفسنا بأمور هي قيد الاحتمالات..لا أكثر!
ومن الحكمة أن نتخذ من الماضي دروسًا وعبرًا، ودفعة تقوينا، ومن الحكمة أن نخطط للمستقبل، وأن نُشمر عن ساق الحماسة وحسن الظن، لا الخوف وانعدام الأمل.
فحاضرنا هي المساحة التي تستحق الاهتمام والاستغلال بناءً على دروس الماضي، وحماس المستقبل ()


ثانيًا: استمر على حزبك من القرآن، ولا تنسى الدعاء:
يقول أحد السلف:كلما زاد حزبي من القرآن زادت البركة في وقتي، ولا زلت أزيد حتى كان حزبي في اليوم عشرة أجزاء )
فالقرآن ما أختلط بلحظةٍ إلا بُوركت -بإذن الله- !
والذكر يا صحبي خير عون، قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن أثر الحولقة:
( وليكثر العبد من قول [لا حول ولا قوة إلا بالله] فإنه بها يحمل الأثقال، ويُكابد الأهوال، وينال رفيع الأحوال ).


ثالثًا: التخطيط:
التخطيط وهو أن ننظم أنفسنا ووقتنا بشكلٍ واعٍ؛ بمعنى ألا نُراكم الأمور ونُأخرها رغبةً وحماسةً منا بإنجازها في يوم واحد أو في فترة قصيرة لا تناسب جهدنا،
فللإنسان طاقة؛ وللنفس حق! والوقت سيف أبتر!
طالما أن لدينا الوقت الكافي -والقدرة- مُسبقًا؛ فما المانع أن ننجزها بتنسيق يليق بجهدنا ووقتنا!


رابعًا: حدد مدىً للإنجاز:
جميل شعور أن أمشي وفقًا لخطة وضعت خطواتها سابقًا، وأن أنجز الخطوات وفق اليوم ( المدى ) الذي وضعته!
والأجمل والأسعد أن أنجز قبل المدى المحدد!!



خامسًا: العبارات التحفيزية:
خطوة أقدرها، وجدًا!
أن أضع نصب عيني عبارة تحفزني للتقدم، لأن النفس بطبيعتها تفتر وتضعف..وتحتاج لدُفعات إيجابية.



سادسًا: التحفيز الذاتي:
ما هو التحفيز الذاتي؟
"هو إمكانية شحن طاقتك، والتحكم في أحاسيسك الداخلية وإعادة تقوية مشاعرك في أي حالٍ كنت عليها".

المصطلح بحد ذاته مُحفز :)
كيف أحفز ذاتي؟
أنت أعلم من غيرك بذاتك/نفسك..وأعلم بُسبل سعاداتها وتقويتها، فمثلاً طريقتي في تحفيز نفسي هو أن أتذكر أن لهذا الضغط نتيجة، وأن للإنجاز لذة!
تستطيع تحفيز نفسك بعبارات وتصرفات تشجيعية؛ أنجزت مسألة مُعقدة؟ صفق لنفسك..والله تستاهل :)



سابعًا: كافئ نفسك:
هو من أنواع التحفيز الذاتي، لكن وضعته كنقطة لوحده لأن أهميته تنعكس على الإنجاز،
تعالوا نتخيل،
عندك مشروع دراسي مهم، فأيهم يُوقدك: أن تُمني نفسك بالمكافأة لاحقًا، أو أن يمر المشروع كغيره من المشاريع؟
الأول يُجبرك أن تنظر للتعب والضغط بطمأنينة، لأنه يعقبها المكافآة!
والمكافآت يا صحب سبلها يسيرة والله!
ببساطة ساعة استرخاء / قهوة / أو حتى قطعة شكولاته صغيرة مُزينة بشمعة  الإنجاز :)





وأخيرًا، لا تنسوا:






وأيامك يا صحبي ملؤها النّجاح والظفر ()